2025-09-22 04:41:13
تستعد الساحة الكروية لمواجهة أسطورية تجمع بين عملاقين أوروبيين عندما يواجه برشلونة نظيره ليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر مطلع الشهر المقبل. ورغم التكافؤ النظري بين الفريقين، إلا أن عدة عوامل قد تميل بكفة الميزان لصالح “الريدز” بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب.
يأتي ليفربول إلى هذه المواجهة وهو في قمة تألقه، حيث يخوض غمار منافسة شرسة على لقب الدوري الإنجليزي الذي لم تحسم هوية الفائز به حتى اللحظات الأخيرة من الموسم. هذا الأداء الاستثنائي محلياً وقارياً يمنح الفريق الإنجليزية ثقة كبيرة قبل مواجهة برشلونة الذي عاش موسماً سهلاً نسبياً في الدوري الإسباني مع تراجع مستويات أندية مدريد.
العامل الأول الذي قد يحسم المواجهة لصالح ليفربول يتمثل في الأداء الباهت الذي أظهره برشلونة مؤخراً. ففي مواجهتي مانشستر يونايتد في ربع النهائي، لم يقدم الفريق الكتالوني المستوى المتوقع منه، حيث يعاني من مشاكل دفاعية واضحة مع تراجع مستوى المدافع الفرنسي كليمنت لانغلي، بينما أصبح جيرارد بيكيه بطيئاً مع تقدمه في السن. حتى خط الوسط البرشلوني عانى من عدم الاستقرار في عدة مباريات بالدوري والبطولات الأوروبية.
في المقابل، يمتلك ليفربول حالياً أفضل اللاعبين في جميع المراكز بدءاً من حراسة المرمى وصولاً إلى خط الهجوم. ويبقى ليونيل ميسي هو النقطة المضيئة الوحيدة في تشكيلة برشلونة، وإذا نجح لاعبو ليفربول في إيقاف النجم الأرجنتيني، فإن فرصهم في تخطي البرسا تكون كبيرة جداً.
العامل الثاني يتمثل في التطور الكبير الذي شهده ليفربول تحت قيادة كلوب. فبالرغم من عدم تحقيق أي لقب حتى الآن، إلا أن الفريق وصل إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، ويتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ويعد من أخطر الفرق الأوروبية خلال الـ24 شهراً الماضية. وتفوق الريدز في مسيرته الأوروبية هذا الموسم على فرق كبيرة مثل نابولي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ.
العامل الثالث والأهم هو وجود فيرجيل فان ديك، أفضل مدافع في العالم هذا الموسم وأحد المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي. سيشكل المدافع الهولندي سداً منيعاً أمام هجمات ميسي ورفاقه، كما أن قدراته التهديفية تشكل خطراً إضافياً على دفاع برشلونة. إذا أراد فان ديك إثبات أحقيته بلقب أفضل مدافع في العالم، فعليه أن يوقف أفضل مهاجم في العالم.
هذه العوامل الثلاثة مجتمعة قد تمثل الفارق في مواجهة يصعب التنبؤ بنتائجها، لكنها بلا شك ستمنح ليفربول الأفضلية النظرية أمام برشلونة في مواجهة العمالقة المنتظرة.
