2025-09-22 05:03:08
أثار قرار اللجنة الأولمبية الجزائرية منح وسام الاستحقاق للنجم الدولي كريم بنزيمة، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، موجة عارمة من الغضب والاستنكار في الأوساط الرياضية والشعبية الجزائرية. وجاء هذا القرار المفاجئ الذي أعلنته اللجنة قبل أيام من خلال بيان رسمي، ليُكرم بنزيمة إلى جانب عدد من الصحفيين الجزائريين، دون أن تقدم اللجنة أي تفاصيل إضافية حول توقيت أو مبررات منح الوسام.
واجه القرار رفضاً قوياً من قبل جمعية اللاعبين القدامى التي استغربت تكريم لاعب لا يربطه بالجزائر سوى أصول والديه، مشيرة إلى أن بنزيمة اختار تمثيل المنتخب الفرنسي طوال مسيرته الكروية، ولم يسبق له أن قدم أي إسهام ملموس للرياضة الجزائرية. وأكدت الجمعية في بيان لها أن العديد من الرياضيين الجزائريين يستحقون التكريم أكثر منه، وضربت مثلاً بالمدرب جمال بلماضي الذي قاد المنتخب الوطني للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.
وفي تطور متصل، كشفت مصادر إعلامية أن بنزيمة قرر تأجيل زيارة خاصة إلى الجزائر كان يخطط للقيام بها خلال إجازة نهاية العام الحالي برفقة عائلته الصغيرة. وأوضحت المصادر أن اللاعب كان ينوي تنظيم زيارته بشكل خاص بعيداً عن أي ارتباط رسمي، كما خطط للمساهمة في أعمال خيرية خلال الزيارة.
ولم يخف بنزيمة ارتباطه العاطفي بالمنتخب الجزائري، خاصة خلال منافسات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، لكنه فضل تمثيل فرنسا طوال مسيرته الدولية. ويذكر أن هداف ريال مدريد ابتعد عن المنتخب الفرنسي منذ عام 2015 بعد تورطه في قضية ابتزاز ضد زميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا.
ورفض مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب إعادة بنزيمة إلى صفوف “الديوك” رغم تألقه المستمر مع النادي الملكي، فيما أكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن عهد اللاعب مع المنتخب الوطني قد انتهى. ويبدو أن قرار التكريم المفاجئ وتداعياته قد دفعا بنزيمة لإعادة النظر في خططه وتأجيل زيارته لتجنب أي استغلال إعلامي أو سياسي قد يترتب على هذه الزيارة في الظروف الحالية.
