2025-07-31 09:55:07
أثار مقطع فيديو لمدرب المنتخب الجزائري تحت 20 سنة، ياسين مانع، عاصفة من الجدل والغضب في الجزائر، بعد أن ظهر وهو يصفع عدداً من لاعبيه أمام الملأ خلال المباراة الودية التي جمعت منتخب الجزائر بنظيره التونسي يوم السبت الماضي.

تفاصيل الحادثة المثيرة للجدل
كشفت لقطات المباراة عن حدوث مشاجرات بين لاعبي المنتخبين التونسي والجزائري، مما أدى إلى توقف اللعب. في هذا السياق، تدخل المدرب الجزائري ياسين مانع بطريقة صادمة، حيث قام بصفع عدة لاعبين من فريقه بقوة أمام الجميع، في محاولة منه -حسب تفسيره- لفض النزاع وإعادة الهدوء إلى الملعب.

ردود الأفعال المتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي
انتشر الفيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لتصرف المدرب. من جهة، أعرب معلق قنوات "بي إن سبورتس" الجزائري حفيظ دراجي عن صدمته من المشهد، مؤكداً أن "لا مبرر لقيام أي مدرب بضرب لاعبيه مهما كانت الأسباب"، خاصة أن معظم هؤلاء اللاعبين محترفون في أندية محلية وأوروبية.

تساؤلات حول الآثار النفسية للاعبين
أثار الحادث تساؤلات عديدة حول الآثار النفسية التي قد يتركها هذا التصرف على اللاعبين، كما تساءل الكثيرون عن ردود فعل أهالي اللاعبين بعد مشاهدة أبنائهم يتعرضون للضرب من قبل مدرب المنتخب الوطني.
وجهة النظر المؤيدة لتصرف المدرب
من ناحية أخرى، وجد بعض المتابعين أن تصرف المدرب مانع كان ضرورياً في تلك اللحظة، حيث علق أحدهم قائلاً: "كان يحاول منع شجار جماعي بين الفريقين، وهذه الأمور معتادة في عالم كرة القدم". بينما ذهب آخر إلى أبعد من ذلك بالقول: "عندما كنا صغاراً كنا نتعرض للضرب التأديبي من معلمينا، واليوم نحترمهم أكثر بسبب ذلك".
خلفية عن البطولة
يذكر أن هذه المباراة جاءت ضمن فعاليات الدورة الدولية الودية لكرة القدم التي تستضيفها الجزائر، والتي كان من المفترض أن تكون مناسبة لاختبار قدرات اللاعبين الشباب وتقوية أواصر الصداقة بين المنتخبات المشاركة.
هذا الحادث أثار نقاشاً واسعاً حول حدود السلطة التربوية للمدربين وأساليب التعامل مع اللاعبين، خاصة في ظل التطور الكبير الذي يشهده عالم كرة القدم على المستوى الاحترافي والإنساني.